الشيخوخة طور صحى يمر به الإنسان فى حياته، حيث يشيب الشعر، ويهن العظم، ويضعف السمع والبصر، وهذه الأعراض قد تفرض على المسن حصارًا فيعتزله المجتمع، وبالتالى تسوء حالته النفسية والجسدية.
وهنا يقع العبء الأكبر على من يتعامل مع أحبائنا الكبار، سواء كانوا أقارب أو أصدقاء أو جيران فى معرفة الطريقة الصحيحة للتواصل مع المسن.
يقول الدكتور محمد قناوى -أخصائى العلاج الطبيعى- إن هناك مجموعة من الإرشادات يجب أن نلتزم بها عند تعاملنا مع أحبائنا ضعاف السمع والبصر منها:
1= الإقتراب قدر الإمكان من المسن لضمان سهولة سماعه ورؤيته لك
2= تنبيه المسن باليد برفق أو بإشارة منك قبل توجيه الحديث إليه لينتبه إلى حديثك.
3= خفض أى ضوضاء تمنع المسن من سماعك قبل بدء حديثك إليه.
4= إجعل حركات الفم واضحة أثناء الكلام، حيث إن قراءته للشفاه أثناء الحديث تساعده على فهم الحوار.
5= التحدث بصوت أعلى قليلاً من الصوت العادى، ولكن بدون صياح أو صراخ حتى لا تضايقه.
6= التحدث ببطء مع توضيح أكبر لمخارج الألفاظ.
7= من الأفضل أن تكون الجمل مختصرة ومفيدة وواضحة.
8= مراقبة تعبيرات وحركة رأس المسن أثناء الحديث معه، فهى توضح إذا ما كان الحديث إليه مسموعًا وواضحًا أم لا.
9= تجنب التغيير المفاجئ لموضوع الحديث حتى لا يخطئ المسن الفهم.
10= الضغط على الكلمات المفتاحية فى الحديث -أى الكلمات المهمة التى توضح موضوع الحديث- مع التوقف بعد كل كلمة من الكلمات المفتاحية.
¤ إرشادات إضافية:
= أعط المسن الوقت الكافي ليرد.
= يمكن سؤال المسن أن يعيد ما قلته له، خاصة إذا كان الموضوع مهمًا، حيث إنه فى بعض الأحيان يتظاهر المسن أنه قد سمعك تفاديًا للإحراج.
= التحدث معه بشكل ودى مع تجنب الحديث إليه بلغة الأطفال، حيث إن الحديث إليه كطفل قد يشعره بالإستخفاف به.
= إستخدام التعبيرات الوجهية والإشارات والإيماءات اليدوية أثناء حديثك معه لتكون أكثر وضوحًا.
= يمكن إستخدام نوتة صغيرة لتكتب ما تريد توصيله للمسن عند تكرار صعوبة وتعذر سماعه لك.
[] ضعف البصر:
يشير الدكتور قناوى إلى أن كل تركيبات العين تعانى من التغيرات المتعلقة بتقدم السن، مما يعوق التواصل، وعدم الرؤية فى الضوء الضعيف، وبالتالى عدم الحكم الصحيح على المسافات والرؤية الصحيحة للأشياء أثناء الحركة، كما يعانى المسن أيضًا من ضعف فى مجال الرؤية الجانبية، بمعنى أنه يرى أمامه، ولكنه لا يرى ما بجانبه بوضوح إلا عند الالتفات،
لذا يجب مراعاة الآتى عند التعامل مع المسن ضعيف النظر:
1- الإقتراب منه ببطء وتحيته شفويًا مع اللمس الرقيق الحنون.
2- محاولة زيادة مستوى الإضاءة بالمكان، حيث يحتاج المسن لمستوى إضاءة ثلاثة أضعاف المستوى العادى، مع تجنب الأضواء المبهرة المنعكسة عليه، فتؤدى إلى الزغللة ومضايقته.
3- يمكن أن يستخدم نظارته أثناء حديثه معك.
4- وضع الأشياء المطلوبة من المسن الانتباه إليها فى مجال نظره.
5- عند إعطاء المسن شيئًا مقروءًا، أو صورة يجب أن يكون هذا الشيء ذا حجم كبير واضح، ويفضل إستخدام الألوان المتناقضة، حيث إنها أكثر وضوحًا مثل الأسود على خلفية بيضاء، أو أصفر.
6- عدم تغيير مكان الأشياء الخاصة أو الحيوية للمسن من مكانها إلا بعلمه وإذنه، وإعلامه دائمًا عند أى تغيير فى ترتيب أثاث المنزل.
ويضيف الدكتور قناوى: لزيادة التواصل مع المسن ينصح باللمس:
لأن اللمس يحتل مكانة عالية فى تفاعلنا مع المسنين، حيث يزيد من ثقتهم فينا، ويعطيهم الإحساس بالاهتمام بهم، فلابد من استخدام هذه الحاسة فى التعامل معهم.
¤ المرح والضحك:
المرح له تأثيرات فسيولوجية ونفسية عديدة مفيدة للجسم، حيث يساعد الضحك على إفراز الكاتيكولامين والهرمونات التى تعطينا الإحساس بأننا فى حالة جيدة، وتساعدنا على تحمل الألم، وهو يساعد على تقليل القلق، وإفراز المسكنات الطبيعية للألم، وتحسين التمثيل الغذائى، لذا يجب أن يكون تعاملنا مع المسن يبعث على المرح والفكاهة والضحك، لأن الضحك نوع من أنواع الاتصال، حيث يزيد من ثقتهم فينا ويعطيه الإحساس بالإهتمام به.
الكاتب: نور الهدى سعد.
المصدر: موقع إسلام ويب.